أزمة كورونا تتسبب في رفع أسهم الذهب وتهبط المؤشرات الكلاسيكية

أنهارت أسوق المؤشرات المالية العالمية الأثنين الماضي 16 مارس بشكل مدوي لم يشدها العالم، حيث عززت مخاوف أستمرار أزمة كورونا على المدى البعيد في غياب لقاحات وأدوية رسمية تطئن حالة السوق العالمي بالأستثمار. في حين  ترتفع الأسهم المرتبطة بصناعة الذهب  من أسهم عمال مناجم الذهب والفضة بالولايات المتحدة وأستراليا. ، حيث ارتفع معها الأسهم في شركات المعادن الثمينة التسعة  العالمية بأكثر من 10٪ في مرحلة واحدة خلال هذا الأسبوع ، منها أسهم لشركات صناعة الذهب حسب تقرير فولمولتي المالي لصحيفة الياهو المالية الإلكترونية  :

• Gold Fields Ltd (NYSE:GFI)          16.95%
• Anglogold Ashanti (NYSE:AU)    15.7%
• Alamos Gold (NYSE:AGI)              14.7%

ليس بعد، فقدعرفت علاقة الذهب بالأنهيارات الأقتصادية  عبر التاريخ، فالذهب هو السلعة الأقوى في العالم ويعرف بالملاذ الأمن، لكونه يلجأ إليه المتداولون بالأسواق المالية ، وتحتفظ به البنوك المركزية  لحفظ الأقتصادات المحلية من الأنهيار وحماية العملة من التضخم ونقص السيولة.

إليكم أهم أسباب صعود أسعار الذهب مع أستمرار أزمة كورونا بالعالم:

تفاعل البنك الفدرالي الامريكي

أعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التحركات الرئيسية لتحفيز الاقتصاد هي أكبر خطوة لحماية الأقتصاد الأمريكي، بقاء الأسواق الأمريكية مسنودة  بسيولة  عملاقة تصل إلى 700 مليار  دولار أمريكي، لتفادي الأزمة كانت تكتكية! كذلك  تخفيض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 100 نقطة أساس وتصفيرها.

وبنفس الأهمية، فهذه الخطوة حفزت صمود الدولار الأمريكي بسوق الفوركس على الأطلاق في العالم. في حين هذه الخطوة  بثت شعور لدى متداولي الأسهم الكلاسيكية  بعدم أطمئنان لكون الأزمة ستطول مما جعلها تهبط بسرعة. ولكن المتداول الجيد هو من يراقب من كلتا الجهتين فالذهب هنا يكسب. لأن الذهب صعد بسبب أستمرار المتداولين على الأسهم الكلاسيكية وليس على الفوركس (سوق تبادل العملات الاجنبية)  والذهب.

لجوء المتداولين إلى الذهب وخطوة  التنويع التداولي

يتجه متداولي الفوركس للتداول على أسعار الذهب بسوق الفوركس، كخطوة لتنويع التداول والأحتياط من العملات الشديدة التقلب، ولهذا مع صمود الدولار الأمريكي والكندي يبقى الذهب مهماً جداً في للتحوط بمنأي عن أي مخاطر محتملة. لكون حركة سعر الذهب دائماً في صعود سواءاً في النمو الأقتصادي أو في حالة عدم اليقين من أزمات دولية مثل كورونا.

نعم، الذهب سيظل السلعة الموثوقة بالأسواق على  الأطلاق وهو النهج الصحيح لتنويع محفظتك خصوصاً التداول على أسعار الذهب، فلاأحد يعرف إلى متى تستمر الأزمات، كما مراقبة سلوك المستثمرين ستزيح اللثام عن ما تحملها الأسابيع القادمة لفهم حركة سعر الذهب العالمية ومع دخول كميات السيولة في الأسواق من الدول الكبرى لحفظ اقتصاداتها. لأن في الحقيقة لم ترتفع أسهم الذهب إلا مؤخراً بينما سعر الذهب نفسه هو في صعود كلي، وهنا يجب التفريق.

ماهي خيارات المتداولين على العملات الأن؟

من المنصوح اللجوء إلى الذهب للتحوط وكذلك مراقبة أهم أزواج العملات القوية والتداول عليها، هي أفضل مسار للتنويع والمراقبة، كم فكرة التوجه إلى الأسهم بشركات الذهب هي خطوة أستراتجيجة كذلك وجذابة  على المدى الطويل. ولكن مع الوسيط الوثيق لأخذ هذه الخطوة.