مؤسسات مالية وصناديق: غلق الأسواق سيدمر الاقتصادين الأوروبي والأمريكي
وجهت صناديق التحوط والبورصات والبنوك وحتى المتاجر والشركات رسالة موحدة لصناع السياسة حول العالم، مفادها “أن وقف الأسواق الرأسمالية العالمية بسبب التقلبات الناتجة عن “كورونا” سوف يكون له تأثير مدمر على الاقتصادين الأوروبي والأمريكي”.
وكتب قادة مجموعة كبيرة من المجموعات التجارية والشركات خطاب يوم الخميس الماضي إلى المسئولين الأمريكيين بما في ذلك وزير الخزانة ستيف منوتشين ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قائلين: “تواصل الأسواق خدمة حاجات المشاركين من جمع لرؤوس الأموال وإدارة الاستثمارات والوصول للنقدية وإدارة المخاطر”.
وأرسلت مجموعة مشابهة يوم الجمعة، نفس التحذير للمشرعين بما في ذلك رئيس البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، وكبار المسئولين الماليين والاقتصاديين من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وهولندا.
وقالت وكالة أنباء “بلومبرج” إن من بين من وقعوا كلا الخطابين مسئولين من جمعية الصناديق المدارة الأمريكية التي تمثل مديري الأموال، كما وقع الخطاب إلى المشرعين الأمريكيين رئيس غرفة التجارة الأمريكية نيل برادلي وورؤساء البورصات الأمريكية الرئيسية.
وتأتي هذه الخطابات بعد أيام من التأرجحات العنيفة في الأسواق التي أثارت شائعات بشأن وقف المشرعين للتداول لمنع حركات البيع الشديدة في الأسهم والأصول الأخرى.
وأكد وزير الخزانة الأمريكي على هذه التكهنات الأسبوع الجاري عندما قال إن حكومة الرئيس دونالد ترامب تخطط لإبقاء الأسواق مفتوحة ولكن تدرس تقليص ساعات التداول، أما في أوروبا، تدخل المشرعون بحظر البيع على المكشوف.
وقال برايان كوربت، رئيس جمعية الصناديق المدارة، في بيان يوم الجمعة الماضية: “نحن نحث القادة الأوروبيين على إبداء دعم واضح لإبقاء الأسواق مفتوحة حتى تواصل دورها في تعزيز التدفقات المنظمة للتمويل وتسمح بالوصول إلى رأس المال وتدعم الاقتصاد العالمي”.