البنك المركزي اللبناني يحترق بينما ينتصر المتظاهرون ضد الفشل المالي
أضرم متظاهرون في لبنان النار في البنك المركزي في طرابلس في عرض للغضب من تفاقم الأزمات الاقتصادية في البلاد وركود المعتقدات السياسية.
حيث أفادت جويس كرم، من منفذ ذا ناشيونال الإعلامي بالإمارات العربية المتحدة، في ١١ يونيو، أن الليرة اللبنانية (LBP) يتم تداولها بأكثر من ٥٠٠٠ لكل دولار واحد على الرغم من ربط العملة الرسمية للبلاد بـ ١٥٠٧ لكل دولار – وهو انخفاض بنسبة ٢٠٪ منذ أبريل، وأكثر ٢٣٠٪ منذ الربط في يناير.
ومع ذلك، تشير التقارير الأخيرة أيضًا إلى أن عددًا متزايدًا من المتظاهرين يحتضنون بيتكوين (BTC) كوسيلة لتجاوز النظام النقدي الفاشل في لبنان.
البنوك تحترق مع نمو الاضطرابات
في ١٢ يونيو، ذكرت رويترز أن البنك المركزي اللبناني سيبدأ ضخ أموال في سوق عملته في محاولة لوقف الانخفاض السريع في تصاعد التوترات والاضطرابات المحلية.
ويشير التقرير إلى أن بعض تجار العملات قد استجابوا بالفعل لتحرك البنك المركزي، مما أدى إلى انخفاض الأسعار إلى ما يقرب من ٤٥٠٠ جنيه لكل دولار. وتعهد المسؤولون الحكوميون أيضا باتخاذ إجراءات تهدف إلى تخفيض قيمتها إلى حوالي ٣٠٠٠ جنيه لكل دولار.
ومع ذلك، باءت محاولات السياسيين الأخيرة لقمع الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد بالفشل إلى حد كبير، حيث اندلع المتظاهرون في مظاهرات متعددة استهدفت البنوك بالحجارة والنار في الأشهر الأخيرة في حين رفع المسؤولون اللبنانيون ديونًا قياسية.
شعبية بيتكوين تزداد مع انخفاض العملة
وسط الاضطراب، يتحول عدد متزايد من المواطنين اللبنانيين إلى بيتكوين والعملات المشفرة، حيث أفادت مجلة نيكي إيشن رفيو أن الأصول الرقمية “يتم احتضانها كبديل لأصول الدولار” بين المتظاهرين في البلاد.
ومع ذلك، أدى الارتباك الذي يحيط بقيمة العملات اللبنانية إلى إدراج أسعار غير منتظمة في سوق بيتكوين نظير إلى نظير “لوكال بيتكينز” – حيث أن قوائم الشراء الحالية تتراوح من ١٩ مليون ليرة لبنانية إلى ٥٧ مليون ليرة لبنانية لكل بيتكوين، بينما تتراوح عروض البيع من ١٢,٥ مليون إلى ٤٠ مليون.