استقرار الدولار بفعل رؤية المركزي الأمريكي والأوضاع الجيوسياسية
استقر الدولار دون تغير يُذكر يوم الأربعاء، بعد أن ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية أكثر من المتوقع في مايو، رغم أن الحذر منع المستثمرين من الشراء بقوة للعملات العالية المخاطر مثل الدولار الأسترالي.
وأخمد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بعض تفاؤل السوق يوم الثلاثاء برسم صورة قاتمة إلى حد ما للاقتصاد الأمريكي، بينما عزز أيضًا الآمال في استمرار الدعم على صعيد السياسات.
كما تقوضت المعنويات بفعل أنباء غير مشجعة على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية، ومنها ارتفاع قياسي في حالات الإصابة بفيروس كورونا في ست ولايات أمريكية، واشتباكات بين قوات هندية وصينية في غرب جبال الهيمالايا، وحالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في بكين.
ومقابل سلة من العملات المنافسة، انخفض مؤشر الدولار 0.1 % إلى 96.89. وتجاوز المؤشر القاع بعد أن بلغ أدنى مستوى في ثلاثة أشهر الشهر الماضي، لكن الآفاق بصفة عامة تظل متشائمة.
وقال باول إن التعافي الكامل للاقتصاد الأمريكي لن يحدث حتى يتيقن الشعب الأمريكي من أن جائحة فيروس كورونا تحت السيطرة.
ونالت الرسالة الحذرة الصادرة عن المركزي الأمريكي من زخم حققه اليورو، الذي استقر دون أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1.1422 دولار والذي بلغه الأسبوع الماضي.
وجرى تداول العملة الموحدة عند 1.1286 دولار اليوم بعد أن ارتفعت قرابة خمسة بالمئة منذ اقترحت فرنسا وألمانيا صندوقا للتعافي في أواخر مايو.
واستمرت تطورات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عرقلة الجنيه الإسترليني. واستقرت العملة البريطانية عند نحو 1.2576 دولار ما يقل عن أعلى مستوى في ثلاثة أشهر فوق 1.28 دولار والذي بلغته في وقت سابق من الشهر الحالي.