أكبر سفينة حاويات في العالم تعبر قناة السويس
وجرت الرحلة ضمن قافلة الجنوب في المجرى الملاحي الجديد للقناة، خلال رحلتها القادمة من ميناء يانتيان بالصين والمتجهة إلى روتردام بهولندا.
ووجه رئيس القناة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعبور السفينة بسلامة وأمان، من خلال تعيين مجموعة من كبار مرشدي الهيئة، وتوفير المساعدات الملاحية اللازمة من القاطرات المصاحبة، علاوة على المتابعة اللحظية من مكتب الحركة الرئيسي.
ووفقا للبروتوكول المتبع من قبل هيئة قناة السويس في التعامل مع السفن العملاقة التي تعبر القناة لأول مرة، أناب الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة، الربان هشام فوزي “كبير مرشدين ممتاز” والربان مدحت النجار “كبير مرشدين أول” للصعود على السفينة والترحيب بطاقمها، وتسليم هدية تذكارية لربان السفينة الكابتن جون كيون.
وأكد الفريق ربيع أن قناة السويس الجديدة نجحت في تعزيز المكانة الرائدة للقناة بمثابة حلقة الوصل الأهم والشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية المارة بين الشرق والغرب، ورفع كفاءتها.
وأضاف أن القناة تظل الاختيار الأول والوجهة الأكثر ملائمة للأجيال الحالية والمستقبلية من السفن العملاقة، لاسيما سفن الحاويات التي حظيت بأهمية بالغة في الآونة الأخيرة، في ظل تنافس الخطوط الملاحية لبناء السفن الأكبر عالميا للاستفادة من اقتصاديات الحجم وتقليل نفقات التشغيل.
وأوضح أن هيئة القناة تتابع عن كثب التطورات المتلاحقة في صناعة النقل البحري وتسبقها بخطوات من خلال مشروعات التطوير المستمرة بالمجرى الملاحي للقناة والتي لم تتوقف عند افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة.
كما أكد إدراك قناة السويس للظروف غير المواتية التي تمر بها صناعة النقل البحري من جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدا على اتخاذ الهيئة لكافة التدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة للتعامل مع الظروف الراهنة ومراعاة ما تتطلبه إدارة الأزمة الحالية من تحقيق التواصل الفعال مع العملاء والتشاور لتحقيق المصالح المشتركة.
وأشار في هذا الصدد إلى اتخاذ الهيئة بعض الإجراءات الاستباقية من خلال منح حزمة من الحوافز والتخفيضات لأنواع مختلفة من السفن العابرة.
وتتبع السفينة صاحبة الرقم القياسي في عدد الحاويات المحمولة بسعة 23.964 حاوية مكافئة، الخط الملاحي الكوري الجنوبي “HMM”، والتي تم تدشينها في أبريل الماضي لتكون باكورة تعاقد أبرمته الشركة الكورية مع ترسانتي دايو لبناء السفن، وسامسونغ للصناعات الثقيلة لبناء 12 سفينة حاويات بنفس النوعية والتصميم والحجم.
ومن جانبه، أشاد الكابتن جون كيون ربان السفينة الأكبر والأضخم عالميا، بإجراءات السلامة البحرية التي تتبعها إدارة هيئة قناة السويس والتي ساهمت في عبور السفينة بكل أمان ويسر، على الرغم من الأبعاد غير المسبوقة للسفينة.
ويبلغ طول السفينة العملاقة 400 مترا، وعرضها 61 مترا وغاطسها 16 مترا، وتمتاز السفينة بكفاءة أنظمة التشغيل والتي تتوافق مع لوائح المنظمة البحرية الدولية، مما يتوقع أن يؤدي التصميم المُحسَّن للهيكل والمحرك إلى تحسين كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون، وتوفير ما يقرب من 15 في المئة من تكلفة التشغيل.