اخبار الاقتصاد

الكمامات القماشية.. مشكلة “عكسية” في فرنسا

فبعد تبنى تلك السياسة المحمودة، أعلنت تلك الشركات، التي ساعدت فرنسا على تجنب المخاوف من نقص الكمامات، المزودة بمرشحات للاستخدام اليومي، إنها بحاجة إلى المساعدة في التخلص من فائض يبلغ 20 مليون كمامة. وطلبت من الحكومة الفرنسية المساعدة في إيجاد مشترين للمنتجات غير المباعة.

واستجابت المئات من شركات صناعة المنسوجات والملابس لدعوة الحكومة بإنتاج ملايين الكمامات، حيث ارتدى الرئيس إيمانويل ماكرون الشهر الماضي نموذجًا تم اختباره عسكريًا، جاء مطرزًا بالعلم الفرنسي، من كمامات تحمل بطاقة “صنع في فرنسا”.

لكن الطلب تراجع على الكمامات المنتجة محليًا، التي كانت تباع مقابل بضعة يوروهات في المتاجر والصيدليات وكانت متوفرة بكميات كبيرة لتوزيعها مجانًا من قبل الشركات والحكومات المحلية.

واعترف المصنعون والحكومة بأن العديد من الموردين والمستهلكين لا يزالون يختارون الكمامات الرخيصة التي يمكن التخلص منها، والتي يتم استيرادها من آسيا.

وقال غيوم غيبو، صاحب شركة للملابس الداخلية، لراديو فرنسا: “كانت الكمامات متاحة بوفرة”.

يرى غيبو الركود كمشكلة تسويق وتوزيع. فقد شهدت الأقنعة القابلة للغسل التي صممتها شركته وآخرين “طلبًا قويًا وفوريًا” قبل تراكم الإنتاج الزائد في المستودعات والمصانع.

وقال: “لم يكن الجميع يعرف بالضرورة ما هو متاح حولهم، ولم يكن الجمهور يعرف بالضرورة أين أو ماذا يشترى”، بحسب “أسوشيتد برس”.

واشتكت بعض شركات المنسوجات من أن الحكومة الفرنسية كانت بطيئة في التصديق على فعالية كماماتها في التخلص من الجسيمات الصغيرة، مما أبطأ قدرتها على الوصول إلى السوق قبل أن يُسمح للأشخاص بالخروج من منازلهم والحاجة إلى الكمامات في المتاجر أو في وسائل النقل العام.

عقدت مجموعة من ممثلي الصناعة اجتماعا مع وزيرين في الحكومة هذا الأسبوع لمناقشة فائض الكمامات، بالإضافة إلى مخاوف أوسع نطاقا بشأن تعافي بيوت الأزياء وشركات المنسوجات وصانعي السلع الفاخرة وسط التداعيات الاقتصادية للوباء وعلى المدى الطويل.

عقب الاجتماع، أشاد الوزراء بجهود الشركات الفرنسية وتعهدوا بتقديم المساعدات للترويح للفوائد البيئية والتوظيفية للأقنعة لدى الموزعين والحكومات المحلية والعملاء المحتملين الآخرين وإيجاد مشترين في الداخل والخارج للمخزون الفائض.

وكان اتحاد صناعة الغزل والنسيج الفرنسي أول من دق ناقوس الخطر في أوائل شهر يونيو بشأن مشكلة الفائض هذه.

وشعرت بعض الشركات الفرنسية بالسخط لأن الحكومة الفرنسية هي التي حثت العديد منها على الدخول في صناعة الكمامات وزيادة السعة الإنتاجية بحيث تنتج البلاد 5 ملايين قناع في اليوم يمكن بيعها أو تقديمها للجمهور العام والحكومات المحلية والشركات بحلول منتصف مايو.

ما مدى فائدة هذا المقال ؟

انقر على نجمة لتقييمها!

متوسط ​​تقييم : 0 / 5. عدد الأصوات : 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المقال.

إخلاء المسؤولية عن المخاطر: لن يكون Arabtopforex.com مسؤول عن أي خسارة أو ضرر ناتج عن الاعتماد على المعلومات الواردة في هذا الموقع بما في ذلك الأخبار السوقية والتحليل والتوصيات التداولية وتقييمات وسطاء فوركس. البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة في الوقت الفعلي ولا دقيقة، والتحليلات هي آراء المؤلفين ولا تمثل توصيات Arabtopforex.com أو الكتاب. ينطوي تداول العملات على الهامش على مخاطر عالية ، وهو غير مناسب لجميع المستثمرين. نظرًا لأن خسائر المنتجات ذات الرافعة المالية قادرة على تجاوز الودائع الأولية ووضع رأس المال في خطر. قبل اتخاذ قرار بالتداول في فوركس أو أي أداة مالية أخرى، يجب عليك التفكير بعناية في أهدافك الاستثمارية ومستوى خبرتك ورغبتك في المخاطرة. نحن نعمل بجد لنقدم لك معلومات قيمة عن جميع الوسطاء الذين نقوم بتقييمهم. لتزويدك بهذه الخدمة المجانية، نتلقى رسوم إعلانات من الوسطاء، بما في ذلك بعض من هؤلاء المدرجين ضمن تصنيفاتنا وعلى هذه الصفحة. بينما نبذل قصارى جهدنا لضمان تحديث جميع بياناتنا، فإننا نشجعك على التحقق من معلوماتنا مع الوسيط مباشرةً.

عرب توب فوركس

عرب توب فوركس نختص في تداول الفوركس، والعملات العالمية والعملات الرقمية وتجارة الفوركس نساعدك على تقييم واختيار وسيط الفوركس المرخص والمصرح لتتداول بآمان وثقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *